إسرائيل والمغرب أقامتا علاقات "مُسيّرة"
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت" حول مذكرة التفاهم الأمني بين المغرب وإسرائيل وشراء الرباط أسلحة من تل أبيب.
وجاء في المقال: ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء، أن شركة Israel Aerospace Industries الإسرائيلية تلقت 22 مليون دولار، في إطار صفقة تعاون دفاعي. وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" إن هذه الأموال من صفقة جديدة مع المغرب.
وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول الأمن الأسبوع الماضي في الرباط من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني في الحكومة المغربية عبد اللطيف لوديي.
ووفقا لتايمز أوف إسرائيل، سوف يشتري المغرب، على وجه الخصوص، منظومة دفاع جوي مصممة للتركيب على السفن ومنظومة استطلاع متقدمة وطائرات مسيرة.
هذه المذكرة أول وثيقة دفاع توقعها إسرائيل مع دولة عربية. فقد لاحظ متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية في مقابلة مع وسائل الإعلام أن لدى إسرائيل علاقات أمنية وثيقة مع الأردن ومصر، اللتين أبرمت معها اتفاقيات سلام، لكن ليس لديها مذكرات تفاهم مع هذه الدول، ما يجعل الصفقة مع المغرب "غير مسبوقة".
وترى وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية في زيارة بيني غانتس للرباط وتوقيع المذكرة رسالة من المغرب للجزائر. وفي الوقت نفسه، لا ينسى الإسرائيليون أن يذكّروا بطيف إيران الذي يرونه يلوح في الأفق وراء الجزائر.
فهم الجزائريون فحوى الخطوة المغربية. فقال رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، في تعليقه على زيارة بيني غانتس إلى الرباط، إن الجزائر هي المستهدفة، و"الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر".
وهناك مشاعر سلبية قوية داخل المغرب نفسه. فيوم الاثنين، نظمت احتجاجات ضد عملية التطبيع مع إسرائيل في مدن مختلفة من البلاد. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للفلسطينيين منها "التطبيع خيانة".